|
AFP JACK GUEZ | |
| |
شهدت مدينة أم الفحم العربية في اسرائيل مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمواطنين العرب على خلفية مسيرةٍ احتجاجية دعا إليها اليمين المتشدد بقيادة باروخ مارزيل وايتمار بن جفير لإثبات قدرة الإسرائيليين على التظاهر في أي منطقة تعتبر تحت سيادة دولتهم ورفع العلم الإسرائيلي عليها. وادت هذه المواجهات الى تعرض عدد من الاشخاص الى اصابات طفيفة من بينهم مراسل قناة "ان تي في" الروسية وعضو الكنيست من الحزب اليساري "ميرتس" الذي وصل مع مجموعة من مناصري الحزب ومؤيديه الى المنطقة للتضامن مع العرب.
وقد رفض سكان المدينة العرب هذا الأمر، ودعوا إلى إضراب عام في المدينة احتجاجا على المسيرة التي وصفوها بالمتطرفة.
يذكر ان 100 شخص من المتطرفين خرجوا في مسيرة برفقة 2500 عنصر من عناصر الشرطة الاسرائيلية ووحدات خاصة وخيالة وخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. ورافقت المسيرة ايضا دورية للمروحيات لحماية المتظاهرين، وتحسبا لاندلاع المواجهات بين الجانبين.
وقد حددت الشرطة الاسرائيلية مسارا لتظاهرة المتطرفين في جزء من شارع يقع على مشارف مدينة ام الفحم بـمسافة 800 متر.
وقد أطلقت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع بعد اشتباكات بين المستوطنين ونشطاء اليمين الإسرائيلي مع المئات من سكان مدينة أم الفحم الذين احتشدوا عند المدخل الرئيسي للمدينة، رافعين الشعارات والأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات المنددة بمسيرة المستوطنين ونشطاء اليمين الاسرائيلي. وعند بدء الاشتباكات قاموا برمي الحجارة على المتظاهرين في محاولة لمنعهم من دخول المدينة. من جهتها حاولت الشرطة الاسرائلية حماية المستوطنين ومساعدتهم في دخول المدينة.
رئيس الحركة الإسلامية: سياسة مارزيل وليبرمان مكملة لمشروع نريد أرضاً بدون شعب لشعب بلا أرض
وادلى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بحديث لقناة "روسيا اليوم" من مدينة أم الفحم حول ما حدث اليوم في المدينة وهل هو أحد النتائج الاولية لما يتوقع أن تكون حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل قال فيه:" إن ما يقع اليوم هو استمرار لمشاهد عانينا منها في الماضي ولا زلنا نعاني منها حتى الآن، لأن المؤسسات الرسمية الإسرائيلية لا تزال تحمل لنا سياسة الظلم التاريخي والاضطهاد الديني والتمييز القومي. والمؤسسة الإسرائيلية لا تزال في احلامها السوداء تطمع بترحيلنا. وما حدث اليوم هو عبارة عن محاولة لشرعنة بدايات ترحيلنا نحن الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني".
وفي معرض رده على السؤال: هل سنشهد المزيد من هذه الاحتكاكات وكيف تربطونها مع تصريحات لبيرمان الذي ستوكل إليه وزارة الخارجية بطرد عرب إسرائيل، قال رئيس الحركة الإسلامية :" لا شك أن الكل يكمل دور الآخر بمعنى أن مارزيل الذي حاول أن يقتحم مدينة أم الفحم هذا اليوم لم يكن يقم بهذا العمل كسلوك شخصي ولا كمزاج وهواية شخصية عنده، بل هو دور مكمل لتصريحات ليبرمان. وليبرمان مكمل للسياسة الإسرائيلية التي بدأت أصلاً منذ الأربعينات والتي حملت مقولة المشروع الصهيوني نريد أرضاً بدون شعب لشعب بلا أرض. لا تزال هذه الساسة هي المسيطرة وهذا التفكير هو المسيطر ولذلك مخاطر ترحيلنا لا تزال قائمة حتى الآن".
وأضاف الشيخ رائد صلاح حول طرق مواجهة التحديات :" نحن لدينا استراتيجية واضحة وهي أقوى استراتيجية في نظرنا، استراتيجية الاصرار على بقائنا في أرضنا وبيتنا وفي مقدساتنا. هذه رسالة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا بكل أمانة وسنورثها لكل أحفادنا بأذن الله رب العالمين. وهكذا سنبقى هنا حاضراً ومستقبلاً ولن نرحل مهما كانت الممارسات الإسرائيلية".
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.