في الأحزاب دروس لذوي الألباب ، لأجلكِ غزّة !

*

إن الناظر حاليا في أوضاع أهلنا في غزة يتجلى أمامه نص قرآني مذهل
يصف الحال بحذافيره ، وربما بما نعجز أن ندركه
اليوم جلست أتأمل براعة النص القرآني في وصف الحال

فذهلت وذهل من معي
لأننا أمام واقعة فعليا تحدث كما حدثت زمن المصطفى عليه السلام
وهي معركة الاحزاب او الخندق أو بمفهومنا اليومحصار غزة
لننظر كيف بدأت الآيات بالحديث عن الخندق:

بدأت بتذكير المؤمنين بالنعمة العظيمة

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ

إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ۚ

وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا } (9)

بدأت الآيات بالحديث عن النعمة التي أنعم الله بها على المؤمنين في الأحزاب

وهي إرسال الجنود لتنصرهم لتقيم معجزات رب العزة

للثلة المؤمنة التي خذلها كل من حولها

فقد كان الوضع في غزوة الخندق صعبا جدا

حصار شديد, جوع ,خوف ,عدم أمن, وتكالب أمم

كل الناس عليهم وكل الظروف المحيطة حولهم كانت عليهم أيضا

لم يسلموا من المخذلين المنافقين ولا من تآمر الكفار

كلهم ضد جماعة الإيمان لا لشيء إلا لإيمانهم

فقد كانوا يتحلقون حولهم كالسوار بالمعصم فلا منفذ ولا مخرج لهم

ولكم ان تتخيلوا صعوبة الوضع وحلكته

اللفتة الرائعة في الآيات أنها بدأت الحديث عن نعمة النصر

في وسط الظرف الصعب الحالك

وهذا شيء مبشر للمؤمنين في كل مكان

وزمان وبأي وضع كان
أن نعمة الله سابقة للمؤمن مهما تأخرت

آمنت بك يا رب

الحصاروالمعركة ككل كانت مهما لتنقية الصف المسلم حتى يطيش الزبد من المنافقين والضعفاء

ويبقى ويثبت ما ينفع الناس وهم المؤمنون

إذن في أعنف اللحظات وأصعبها وأشدها يكفي الله المؤمنين القتال
وينصرهم بلا قتال
وهو المرجو من الله أن ينصر الثلة المؤمنة في غزة

{ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ

وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا } (10)

هنا الوصف دقيق للغاية

وصف للوضع العام بحيث وصف تكالب الامم بجاؤكم من فوقكم ومن اسفل منكم وذلك لشدة ما لقوا بحيث لم يكن في ذلك الزمن لا طائرات ولا دبابات ولا الغام او غيها لتاتي من فوقهم ومن أسفل منهم أنما هي وصف لشدة الحالة التي كانوا عليها

لكن اليوم في غزة هي تماما كما هي الطائرات والدبابات كلها تحيط بأهلنا

أيضا الايات وصف لحالة الخوف الشديدة التي واجهها الصحابة مع المصطفى عليه السلام بحيث أعينهم زاغت عن أمكنها

فصاروا لا يعرفون أين يتجهون بها وقلوبهم بلغت حناجرهم لشدة الخوف
فما عادوا يستطيعون الكلام وهذا من هول ما رأوا من تكالب الأمم

وبدا كأن فريقا بدأ يظن بالله غير الظن الحقيقي

{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } (11)

يا رب يا الله
والله الآيات تلامس الواقع في حلكته وفي كل حركة ولحظة
ابتلي المؤمنون وزلزلوا بما في الكلمة من معنى الزلزلة والزلزال الشديد
تخيل أن زلزالا شديدا وقع في أحد البلاد بحيث كان 9 على مقياس ريختر؟؟
أي مكان سيكون آمنا؟! وأي مكان سيكون أكثرأمنا؟!
وأي مكان سيحميك اهو ملجأ؟! ام طاولة ؟!أم خزانه أم ماذا؟!
بالله عليكم اجيبوا
الزلازال الشديد نتائجه مدمرة وخسائره فادحة
وهذا كان من لوازم تنقية الصف المؤمن
لا يبان المؤمن الحق من المنافق إلا في الأوقات العصيبة
وكان هذا في أسوأ ظرف

حيث تم ظهور الفئة المنافقة وغربلتها من الصف بهذه الغزوة

وهذا ما نصبر به أهلنا بـ غزة أن المصائب التي تتوالى عليهم من حصار وترك لهم في الساحة وحدهم واتفاق الأمم عليهم وعدم الوقوف الى جانبهم
ما هي إلا لتنقية الصف وغربلته
ليبان المؤمن الصابر الحق والمنافق المخذل

ليرتفع رأسهم عاليا عاليا بحول الله

{ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ
وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ
إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا } (13)

هنا يأتي الفريق المنافق الذي لا يطيق قتالا حيث يتذرع ببيته المكشوف للعدو
ويظهر الله سوء نياتهم برغبتهم في الفرار من القتال
لا وليس فقط يريدون الهروب من القتال أنما يمارسون دورا اعلاميا منحطا بحيث يحاولون أضعاف عزيمة المؤمنين بأن النصر لن يكون حليفهم
بالمعنى العام "على شو بتقاتلوا ارجعوا احسن لكم"
وهم لا يعلمون ان المؤمنين يركنون للقوي لمصدر القوة في العالم الذي يقهر كل القوى ولا شيء يقهره عزوجل
من هنا كان مصدر قوتهم الارتباط بمصدر القوات كلها لا ارتباط باسباب ومسببات ولا متعلقين على ذكائهم وتفوقهم العسكري

وهذا املنا بأهلنا في غزة انهم يتعلقون بالقي فلا حاجة لأي قوة

صحيح كلامك.. جداً
وفي مكانه المنطق والدقه ..مشكور

شكرا على المووضوع
ونحن فداك ياغزة الصمود والعزة

الله بعونك ياغزة
وينصرك على عدوك الصهيوني الغاصب

زائر

مشكور اخوي منير
واللة
موضوع جميل
يا ولد من وين لك هل ذكا كلة
اللة هم صلى على النبي

» اليمن تستفيد من التجربة الاردنية في بناء وتوزيع المساكن لذوي الدخل المحدود
» [جديد] ]|[ نشيدة غزّة ]|[ ,, من فرقة أصداف الانشادية !
» [ فديتكِ يا غزّة لـ مازن البدر | حصريّاً على إنشادكمـ ]
» حصريا ً | رائعة حاتم عيسى | يابن غزّة | Son Of Gaza
» [ لحظة يا شباب .. تغطية حصرية .. النشيد ودوره في نصرة أهل غزّة ]