الصرف الصحي للمياه على جدول الأعمال الانسانية العالمية
تترأس مؤسسة "دبي العطاء" أول منتديات الطاولة المستديرة المتمحورة حول العلاقة التي تربط الصرف الصحي للمياه وبرامج التعليم الابتدائي في دول العالم النامية.الإمارات العربية المتحدة:
6 السّاعات, 57 الدّقائق منذستحدد الطاولة المستديرة، والتي تعقد في الفترة ما بين 20 و21 من شهر يناير في مدينة نيويورك، مؤشرات إحصائية تتعلق بهذه العلاقة إلى جانب تسليط الضوء على المزايا النسبية في النهج الذي تتبعه "دبي العطاء" وشركائها العالميين بهدف خلق نموذج موحّد متفق عليه. وقد انضم الى المؤسسة الخيرية التي تتخذ من دبي مقراً لها شركاء حاليون ومحتملون من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة "سايف ذا تشيلدرن" ،و"أوكسفام" ،و"كير إنترناشيونال" و"واتر ايد"، في خلال المنتدى الذي امتدّ على مدى يومين.
تأتي رئاسة 'دبي العطاء" للطاولة المستديرة تجسيداً لمهمة المؤسسة التي تهدف إلى تشكيل جدول أعمال عالمي يتميز بالفعالية والتأثير بغرض تحقيق أهداف الأمم المتحدة للألفية 2 و3 قبل حلول العام 2009. كما ستطلق "دبي العطاء" حملة توعية عالمية لتسليط الضوء على مؤسسات التنمية الدولية وحثّها على العمل لضمان إدراج المياه ومسألة الصرف الصحي والنظافة وإعطائها الأولوية في برامج التعليم والميزانيات كافّة. ويأتي تركيز المؤسسة على مسألة الصرف الصحي للمياه عقب مشاركتها في القمة السنوية للأهداف الإنمائية للألفية التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتمحورت حول عناصر الصرف الصحي للمياه في اي مبادرة من مبادرات التعليم الابتدائي.
وفي هذا الصدد، قالت سعادة ريم الهاشمي، رئيس مؤسسة دبي العطاء: "نحن في "دبي العطاء" أخذنا على عاتقنا التوجيه والعمل على إزالة الأسباب التي تحول دون حصول الأطفال على تعليم ابتدائي جيّد. وتعتبرمسألة المياه والصرف الصحي حتى يومنا هذا ثاني أكبر مسبب لوفيات الأطفال إلى جانب دورها الرئيسي في ارتفاع معدّل التخلي والتخلف عن التحصيل الدراسي الابتدائي لا سيما في ما يتعلق بالاناث. وتسعى "دبي العطاء" للتدخل في هذا الخصوص بناءً على مبادرات المجتمع التي تتعلق بالمياه والصرف الصحي".
تعمل "دبي العطاء" مع شركائها على تطوير إطار عمل لبرامج مستقبلية تعتبر المدرسة أهم نقطة يجب التركيز عليها لتجعل منها منصّة مهمة تنطلق منها أفضل الممارسات والمعلومات وتنتشر في المجتمع.
أضافت الهاشمي: "نحن نؤمن أن أطفال المدارس يمثلون أهم عامل للتغيير، ومن شأنهم تمرير هذا التغيير نحو المجتمع. وتلعب المدرسة أهم الأدوار المادية الباعثة على التغيير. فمن خلال تعزيز هذه المؤسسة ذات الأهمية الكبرى، نعمل على تعزيز المجتمعات".
تقوم "دبي العطاء" وشركاؤها بتطوير إطار عمل لبرامج مستقبلية تضم موارد لنظم ادارة المعلومات وتستخدم المدرسة كنقطة انطلاق لها تهدف لنشر أفضل الممارسات في المجتمع.
تعدّ "دبي العطاء" أكبر المنظمات العالمية التي تكرّس جهودها للنهوض بقطاع بالتعليم الابتدائي الذي لا يحظى بالاهتمام اللازم. كما تدير المؤسسة حالياً برامج تعليم ابتدائي في أكثر من 13 دولة من الدول النامية. وتُعنى هذه البرامج بالأركان الأربعة للتعليم المدرسي الابتدائي: البنية التحتية، الصرف الصحي للمياه، الصحة والتغذية، والجودة.
منذ انطلاقها، تميزت "دبي العطاء" بكونها مؤسسة غير ربحية متعددة الأطراف تتسم بالشفافية التامة، كما تعمل وفق أفضل الممارسات الدولية بهدف ضمان الشفافية المالية. وقد وضعت المؤسسة الخيرية نفسها في موضع المنسق الاستراتيجي الذي يعمل مع وكالات الإغاثة الدولية من أجل تطوير برامج التعليم الابتدائي وضمان إيجاد فعل مباشر على أرض الواقع.