الصيادون اليمنيين محاربين في البر والبحر

الصيادون اليمنيون محاربون في البر والبحر

اليمن الجديد/خاص:ع العصار
تعد اليمن من أفضل الدول لاحتواء مياهها الإقليمية ثروة سمكية جعلت شركات صيد الأسماك العالمية تتسابق على مياه بلادنا الاقليمية بسفن الصيد الجرافة التي تستخدم المتفجرات لإخراج انواع نادرة من الاسماك من بين الصخور البحرية مما شكل خطراً على البيئة البحرية خاصة الشعب المرجانية في مياة البحر الأحمر حيث تم تدمير مساحات كبيرة منها في ظل غياب الرقابة البحرية من قبل خفر السواحل اليمنية التي لم نسمع بانها القت القبض على أية سفينة او قارب صيد اجنبي في مياهنا الاقليمية اسوة بما تمارسه ارتيريا بحق الصيادين اليمنيين الذين يقتربون من جزيرة حنيش ظناً منهم ان المياه الاقليمية لجزيرة حنيش تدخل في نطاق المياه الاقليمية اليمنية ولم يكن لديهم علم بان ما يخص اليمن في تلك المنطقة البحرية هو فقط رمال وصخور الجزيرة فقط اما مياهها فقد تم التنازل عنها لتدخل في نطاق المياه الإقليمية الارتيرية لذلك تتعرض عدد من قوارب الصيد اليمنية لأعمال الأسر لدخولها مياه دولة ارتيريا الاقليمية؟! بينما خفر السواحل اليمنية اقتصرت مهامها فقط على مراقبة وتقليص عمل قوارب الصيد المحلية وليس هناك جهد يذكر تجاه تلك السفن وجرافات الصيد الدولية التي اتخذت من مياهنا الاقليمية مساحة لاستثمار تجارتهم وصناعتهم في دولهم كما ان هناك سفن تم تصميم مصانع التونة وتعليب الأسماك على متنها.

ويبقى هناك سؤال ماهو سبب ارتفاع اسعار الأسماك في السوق المحلية وأصبح سعرها اكثر من سعر الدواجن واللحوم الأخرى خاصة في المناطق الساحلية القربية من قوارب وشباك الصيادين المتواجدة على طول الشريط الساحلي في المحافظات الشرقية والجنوبية والغربية التي تتواجد بها اسواق لبيع اللحوم البحرية من أسماك وجمبري ووو... الخ.
من يرتاد تلك الأسواق وينظر الى اسعار الاسماك فيها يجد قيمتها الشرائية مرتفعة اكثر من القيمة التي تباع بها في المدن البعيدة عن الشريط الساحلي مثل صنعاء وذمار والبيضاء ومارب وصعدة وغيرها من المحافظات البعيدة.
اكدت عدد من الدراسات الميدانية ان اسعار الأسماك اصبحت مرتفعة اكثر من لحوم الدواجن والأغنام والأبقار وبسبب ارتفاع اسعار الاسماك قاطع شراءها عدد من المواطنين سواء في المحافظات الساحلية او المحافظات الأخرى .. بينما تؤكد تلك الدراسات التي وضعت لدراسة مستوى الذكاء بين الأطفال على مستوى مدارس محافظات الجمهورية اثبتت ان معدل نسبة الذكاء لدى اطفال المدن والقرى المتواجدة على الشريط الساحلي تصل إلى 75% أي اكثر بـ 25% عن ابناء المحافظات البعيدة.. حيث ارجعت الدراسة سبب ازدياد معدل الذكاء إلى تناول لحوم الاسماك بكثرة منذ بداية الحمل لدى الأم وحتى نضوج الطفل كونه يساعد على نمو ذاكرة الانسان.
وحذرت تلك الدراسات من ارتفاع اسعار الأسماك واستبدالها باللحوم الأخرى وأن ذلك سيحد من مستوى الذكاء لدى اطفال تلك المناطق.
"اليمن الجديد " التقى بعدد من الصيادين للاطلاع على المعاناة التي يعانون منها وخرجنا بالحصيلة التالية:
الصياد/ محمد حسين علي يقول: ان اسباب ارتفاع سعر الاسماك في السوق المحلية يعود الى مسألة العرض والطلب وبما ان الطلب يفوق مسألة العرض بدون شك ان اسعار الأسماك ترتفع داخل السوق المحلية خاصة في هذه الايام حيث يندر تواجد الصيد بحكم ان الاسماك تنزل الى العمق مما يكلف الصيادين خسارة صرفيات لوسائل النقل بسبب الرياح في الوقت الذي تكون عائدات الاصطياد ضعيفة وهذا احد اسباب ارتفاع اسعار الأسماك داخل السوق لأنه كما ذكرت اصبح الطلب اكثر من العرض .. ناهيك عن عملية التصدير.
واضاف انهم يدفعون 8% من عائدات الصيد ضريبة ودعم مجالس محلية وغيرها وعلى النحو التالي 3% للدولة و2% للجمعية و3% للحراج.
وتابع محمد حسين حديثه قائلاً: الصيادون اليمنيون اصبحوا محاربين في البر والبحر اذا دخلنا البحر ضايقتنا قوات التحالف الدولية واذا خرجنا الى الشواطئ حاربنا المستثمرون لأننا لم نعد نجد اماكن نضع فيها قواربنا او ناخذ قسطاً من الراحة لأنها صارت مملوكة .
عوض فضل يقول: ان قوات التحالف قبضت علينا داخل المياه الاقليمية اليمنية واخذونا بجوار سقطرة امام اعين خفر السواحل اليمني المتواجدة هناك ومنعونا من الصيد في تلك المنطقة وقاموا بعملية التصوير للأشخاص لكنني رفضت أن يقوموا بعمل صورة لي واحتجيت علي ذلك وقلت لهم انا يمني وامارس عملية الصيد داخل المياه الاقليمية اليمنية وبعد ذلك تركوني ولم يتم اخذ صورة لي لكن الأخرين تم تصويرهم ولا أدري لماذا اخذوا تلك الصور ولماذا حققوا معنا، وفي الحقيقة القوات الدولية المتواجدة في خليج عدن وبحر العرب أصبحت تضايق الصيادين اليمنيين ولا احد يسأل فينا او يحمينا فقط الدولة تريد الضريبة اهم شيء.
اما الصياد محمد حسين فقد قال: الوضع الذي آل اليه الصيادون اليمنيون سيء جداً لان الاماكن والشواطئ التي كانوا يضعون فيها قواربهم وينامون عليها اصبحت مملوكة لمستثمرين ولايستطيعون الوقوف في تلك الاماكن التي توجد بها حراسة تعمل على منعنا واصبحت تلك الشواطئ من الاماكن المحرمة علينا.
ويضيف: كنا من قبل اين ما نريد نوقف قواربنا نوقفها وننام لكننا اليوم لم نعد نحصل على أي مكان ناخذ راحتنا فيه وكذلك في البحر جاءت قوات التحالف ووفت لنا ما نقص ممنوع علينا الدخول في البحر اكثر من عشرين ميلاً بحرياً.
وتابع بالقول: لقد اقاموا مدينة الفردوس فوق ارض الصيادين التي كانوا يرسون قواربهم عليها وياخذون راحتهم وقيلولتهم فيها وهي معروفة انها ارض الصيادين وزادوا فوق تلك الارض 3 متر من البحر ليقيموا عليها مدينة الفردوس وأصبحت منطقة محرمة على الصيادين ممنوع عليهم دخولها وكذلك اقاموا في منطقة اخرى مدينة جنان عدن وبالله عليكم اين نذهب محرم علينا ان نرسو بقواربنا في الشواطئ وكذلك ممنوع علينا الدخول الى عمق البحر لأكثر من 20 ميلاً مع ان المياه الاقليمية مئات الأميال .
اما عدنان مطهر يقول : بالنسبة لقارب الصيد الذي اطلقت عليه الطائرة الفرنسية صاروخاً وتوفي شخص فانه لم يبعد عن الشاطئ لاكثر من 16 ميلاً بحرياً وليست لدينا خلفية كبيرة عن ذلك مع انه حقنا كصيادين الدخول الى 180 ميل بحري في مياهنا الاقليمية واليوم لم نعد نستطيع الدخول الا لعشرين ميلاً بحرياً ولم يسمح لنا بأكثر من ذلك واذا ابتعدنا عن ذلك يمنعونا من الصيد وهذه تعتبر مشكلة يعاني منها جميع الصيادين مع أن 12 ميل و16 ميلاً نعتبر داخل شواطئ عدن.

وقال كنا ندخل إلى أكثر من 180 ميلاً ولا احد يسألنا او يوقفنا او يمنعنا لكن اليوم نعاني من هذه المشكلة وسببها قوات التحالف الدولية فيجب على الدولة ان تضع لنا حلاً لهذه المشكلة.
ويضيف عدنان قائلاً سفن الصيد الأجنبية كانت تحضر الى مياهنا الاقليمية ويصعد عليها حرس من خفر السواحل اليمني لحمايتها من الصيادين اليمنيين حتى يتمكنوا من الاصطياد داخل المياه الإقليمية اليمنية مقابل مبالغ يتم جبايتها لحسابهم من تلك السفن التي تجرف الصيد ونحن نتفرج في ظل حماية خفر سواحل اليمن.
اما اليوم نواجه كل هذه المشاكل من قبل قوات التحالف امام اعين خفر السواحل اليمنية.
ويقول محمد قائد: ليست المشكلة في الـ 8% وانما المشكلة هي كيف نستطيع الحصول على حرية الاصطياد في بلادنا وفي مياهنا الإقليمية.
وأضاف الصيد اليمني أصبح يهرب الى دول أخرى عبر سفن صيد تجارية يمنية ولا تمنح اليمن أية عوائد ضريبية وتحديداً الى السعودية والى عمان.
وكان المتعارف عليه ان تلك السفن تدفع للدولة 50% من عائدات صيد تلك السفن ولكن ما يؤسف له اليوم هو عملية الاصطياد والتهريب التي تحدث في مياهنا الإقليمية وكان من الـ 50% 20% رفد السوق المحلية بالأسماك لكن اليوم لا الدولة تستفيد ولا الصياد مستفيد وانما المستفيدون هم التجار الكبار الذين يعملون على تهريب ما يتم اصطياده من المياه الإقليمية اليمنية وأمام أعين خفر السواحل.
خاصة "الحبار" الذي يوازي سعره سعر النفط تأتي تلك السفن وتعمل على اصطياده ويتم تهريبه إلى دول أخرى.
ومن المعروف ان الصيادون اليمنيون لا يصطادون الا ما يجدونه على السطح مثل الجحش والبياض والباغة والسخلة لأن قواربهم ليست مجهزة مثل تلك السفن التي تجرف الصيد من اعماق البحر كما يحدث في مياه البحر الأحمر حيث تستخدم تلك السفن ديناميت ومتفجرات لإخراج السمك من مخابئه مما اضر الشعب المرجانية وخاصة القوارب المصرية وكان لدينا في السابق مركز مهتم بشئون البحار وكنا نعرف مواسم الاصطياد ونتسارع بقواربنا للصيد لأن الصيد مواسم أما اليوم بسبب المماحكات السياسية لم تعد الدولة تهتم بذلك فهي تهتم بشئونها تجاه تلك المماحكات حتى اصبح الاهتمام بالثروة السيادية مفقود خاصة "الحبار" الذي كان يعتبر ثروة سيادية لأن الطن منه يصل قيمته الى 4 الاف دولار أو أكثر لكن اليوم اصبح اصطياده مباحاً لكل من هب ودب من أية دولة كانت.
ومحرم على أصحابه كما ان الضريبة لا تفرض الا علينا نحن الصيادين الصغار اما التجار الكبار الذين يعملون على تهريب الصيد فان الدولة غير قادرة على ايقافهم عند حدهم .
اما صالح مسلم احد الصيادين فقد خالفهم الرأي بقوله: ان منع الصيادين من الدخول لاكثر من 12 او 16 ميلاً هو خوفاً على حياتهم من القراصنة الذين يمارسون نشاطهم في مياه خليج عدن والبحر العربي.
اما بخصوص الصياد الذي قتل فقال: البارجة الفرنسية طلبت منه التوقف لظنها انه من القراصنة ولكن قارب الصيد اليمني هرب منهم مما جعلهم يطلقون عليه قذيفة كاتيوشا مما نتج عن ذلك مقتل احد الصيادين واصابة اثنين منهم وهم الان في مستشفى الجمهورية بعدن هذا حسبما سمعت من خلال ما يقوله الصيادون الذين سمعوا عن ذك.

مشكور اخوي مقبل على هذه المشاركات الجميله والقيمه..

ترقب كل جديد في موقعنا ..

مشكور يا مقبل على هذه المشاركة الرائعة والجميلة والمفيدة

شكراً لك على هذة الكلمة الجميلة

شكراً لك على هذة الكلمة الجميلة

انا مش ادر اوصفلك اعجابي بفكرتك يازكريا من بشيرالضبيبي

اشكر كل من رد علي مساهمتي ومنهم بشير وزكريا واكرم وغيرهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشرف*مقبل رسام*

زائر

موضوع جميل مقبل مشكور
واللة انتة عضو مبدع عن جد

وبتمنا ان احنا تكون اصدقاء في اقرب وقت

اخوك مراد العسكري

زائر

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

» الحل لصنع الثلج للتبريد في البر خلال دقائق
» نبذة عن اهم العمال اليمنيين وماذا عملوا
» ألبوم الأعراس [ | زفة شبابية | ] لنخبة متميزة من المنشدين اليمنيين
» البـوم :: غـزة تحـت النار:: لمجموعة من المنشدين اليمنيين>> جديد مؤسسة الأنصار
» أوبريت ||أجيبو ياشعوب الأرض] لأبرز الفنانين اليمنيين "منشدين ومطربين"::حصرياً>"صوت"